وقال اليوسف في تصريح صحافي: منذ أن فتحت عيني على هذه الدنيا وأنا أعرف أن علاقة الكويت والإمارات علاقة راسخة وقوية، رسخ أسسها قادة البلدين الذين تعاقبوا على قيادة مسيرة التعاون والأخوة.

ولفت إلى أن الاحتفال هذا العام تزامن مع انعقاد قمة قادة دول مجلس التعاون في مملكة البحرين، واصفا الاجتماع بأنه «من أفضل اللقاءات الخليجية التي تعكس حرص القيادات على تعزيز التكامل»، معربا عن ثقته بأن مخرجاته ستسهم في «تعزيز اللحمة الخليجية وتوحيد الرؤى حول مختلف القضايا التي ناقشتها لجان وزراء الداخلية والدفاع والخارجية وبقية الوزارات الخليجية»، و«نشاهد الفرحة على وجوه المواطنين من مختلف دول الخليج».

من جهته، عبر سفير دولة الإمارات لدى الكويت د.مطر النيادي عن بالغ تقديره لحضور الشيخ فهد اليوسف للاحتفال الذي نظمته السفارة بالمناسبة الوطنية، مؤكدا أن المشاركة «تعكس مشاعر المحبة والتقدير التي تجمعنا، وتشكل دعما كبيرا لهذا اليوم العزيز».

وأضاف النيادي: «هذا الحضور الرفيع من كبار المسؤولين في الكويت ليس جديدا، فهو دليل على متانة العلاقات وعمق المحبة المتبادلة بين البلدين وشاهدنا هذا الجمع الكبير من الأشقاء في الكويت، ففرحتنا واحدة وشعارنا واحد... فالأعياد في الإمارات والكويت فرحة مشتركة».

ووجه السفير شكره لجميع المشاركين قائلا: «نشكر كل من حضر وشاركنا الاحتفال، ونقدر لوسائل الإعلام دورها في التغطية والدعم، فأنتم شركاء في نجاح هذا اليوم».

وحول العلاقات الثنائية، أكد أن «خصوصية فريدة ومتجذرة تربط الإمارات والكويت على مختلف المستويات»، موضحا أن الروابط بين البلدين لا تقتصر على الجوانب السياسية أو الاقتصادية، بل «هي علاقة وفاء ممتدة عبر التاريخ».

وأشار إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، بالاحتفاء بالعلاقات الأخوية مع الكويت، مضيفا: «هناك وفاء لا ينسى... الإمارات لن تنسى مواقف الكويت في الستينيات والسبعينيات، كما أن الكويت لا تنسى مواقف الإمارات، وهذا الوفاء المتبادل هو الأساس الذي بنيت عليه العلاقة ونسأل الله الرحمة لمن أسسها، وطول العمر لمن يواصل دعمها».

وبين أن الحضور الكبير من الجمهور الكويتي في الاحتفال يجسد حقيقة المشاعر الأخوية بين الشعبين و«ما شاهدتموه اليوم من فرح على وجوه الجميع يعكس هذه العلاقة المميزة، فالإمارات تكن محبة خاصة للكويت، والكويت تحتفي بكل ما هو إماراتي».

واختتم بالقول: «نتطلع دائما إلى تعزيز هذه العلاقة الأخوية التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، ويحافظ عليها قادة البلدين اليوم بمحبة وحرص كبيرين».