تخضع 52 مبنى تاريخيا لولاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في إطار مسؤوليته عن حماية الهوية المعمارية الوطنية وصون الشواهد العمرانية التي توثق المراحل التاريخية المختلفة للكويت.
وفي سبيل العناية بهذه المباني التراثية، تؤكد سندس جوهر المهندس الأول (مدني) في قسم الترميم والمحافظة على المباني التاريخية في المجلس، أن المجلس يجري لهذه المباني التاريخية عمليات صيانة دورية للمحافظة على الهوية المعمارية لكل مبنى، باعتبارها مباني ذات طابع خاص وهوية مميزة.
وتوضح جوهر، كما جاء في لقائها مع تلفزيون الكويت، أن دور المجلس يتمثل في المحافظة على هذه المباني من خلال عمليات ترميم تنفذ بواسطة متخصصين وخبراء يضعون خططاً توضح كيفية ترميم المبنى بأقل ضرر ممكن، لا سيما أن هذه المباني قد تتأثر بالعوامل الجوية وبالمباني التي تُشيد في محيطها.
تقييم وترميم
وأشارت إلى أن عمليات الترميم تسبقها آلية معتمدة لتقييم المباني التاريخية، حيث يتم توثيقها وتقييمها وفق مقياس من درجة واحدة إلى أربع درجات، موضحة أن الدرجة الأولى تُعد أعلى درجة تقييم، وتعني أن المبنى تاريخي بحت من حيث المواد والتصميم ولم يطرأ عليه أي تغيير.
ولفتت إلى أن عملية التقييم تستند إلى معرفة تاريخ المبنى وأهميته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والأحداث التي شهدها، إضافة إلى مدى احتفاظه بمواده الأصلية وانتمائها إلى حقبة زمنية معينة، مؤكدة أن جميع هذه العناصر تحدد درجة التقييم، وبناءً عليها يتم اختيار طريقة الترميم المناسبة، حيث تختلف آلية ترميم مبنى من الدرجة الأولى عن مبنى من الدرجة الرابعة.
وفي ما يتعلق بمباني جزيرة فيلكا، أوضحت أن استراحة الشيخ أحمد الجابر وقصر الشيخ عبدالله السالم جرى ترميمهما، وتتم صيانتهما دوريا.
كما تناولت القصر الأحمر، موضحة أنه مبنى ذو طابع تاريخي خاص يوحي بالقلعة، ويتكون من دور واحد في موقع مفتوح، وهو مبنى فريد من نوعه، منحه موقعه في الجهراء طابعاً مميزاً.
وذكرت أن أعمال ترميم القصر الأحمر بدأت عام 2024 حيث يمثل قيمة سياسية واجتماعية وتاريخية، وليس مجرد مبنى.
اقرأ أيضا بنفس القسم
في «دير القصور» وسط جزيرة فيلكا، تعود للفترتين الأموية والعباسية
التوقعات تشير الي طرح الحبة في الأسواق في أوائل عام 2026
مؤكدين حرص بلدانهم على توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع الكويت في مختلف المجالات
توفيت إختناقا بالدخان بسبب الحريق الهائل الذي أصاب شقتها بحي العصافرة شرق الإسكندرية
الأحد المقبل سيشهد كذلك الانقلاب الشتوي والذي يكون فيه أطول ليل في السنة
البحث
الأكثر قراءة
