آخر الأخبار
الأمير أمام القمة الخليجية: حقَّقنا الاستقرار بالأمن الجماعي والمصير المشترك
Wednesday, December 3, 2025
الأمير أمام القمة الخليجية: حقَّقنا الاستقرار بالأمن الجماعي والمصير المشترك
أكد سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، أن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبوعي أبنائه وتماسكهم، تجاوز ظروفاً إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة، وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك، مؤكدا للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام».

جاء ذلك خلال كلمة سمو أمير البلاد أمام اجتماع الدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة اليوم (الأربعاء).

وذكر سمو الأمير انه «خلال فترة رئاسة الكويت للدورة السابقة لمجلسنا، فقد لمسنا منكم جميعاً العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين، ورأينا جهوداً دؤوبة بذلت لتحقيق أهداف هذا النهج، الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد، ويمضي بخطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا، يستلهم الثبات من مبادئ سامية، ويستمد الحكمة من قيم راسخة».

ولفت سموه إلى الجهود الدؤوبة، التي بُذلت لتحقيق أهداف النهج، الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد، مؤكداً سموه ان دول مجلس التعاون الخليجي تستلهم الثبات من مبادئ سامية وتستمد الحكمة من قيم راسخة.

واستهل سمو أمير البلاد كلمته بالقول: «يطيب لي أن أستهل كلمتي بالإعراب عن أسمى آيات الشكر والامتنان لأخي الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، وبالغ عبارات التقدير والثناء لشعب مملكة البحرين الكريم، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وخالص تهانينا لتولي مملكة البحرين الشقيقة رئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنين للأشقاء كل التوفيق والسداد في مواصلة مسيرة التكامل والرخاء لهذا المجلس المبارك».

تهنئة البحرين

وهنّأ سموه مملكة البحرين الشقيقة على انتخابها هذا العام عضواً غير دائم في مجلس الأمن، للفترة 2026 ــ 2027، مما يعكس المكانة المرموقة، التي تتبوأها على الساحة الدولية، والثقة العالية بقدرتها على المساهمة بفعالية في الجهود المشتركة لصون السلم والأمن الدوليين.

وأضاف سمو الأمير: «يسرني أن أعرب عن وافر التقدير وعظيم العرفان لإخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، على ما أبدوه من تعاون صادق خلال فترة رئاسة الكويت للدورة السابقة لمجلسنا، فقد لمسنا منكم جميعاً العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين، ورأينا جهوداً دؤوبة بذلت لتحقيق أهداف هذا النهج، الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد، ويمضي بخطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا، يستلهم الثبات من مبادئ سامية، ويستمد الحكمة من قيم راسخة».

مكانة محورية

وخاطب سموه القادة بالقول: «إدراكاً للمكانة المحورية، التي يحظى بها مجلس التعاون كقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية، فقد شهدت الدورة السابقة سلسلة من الاستحقاقات الهادفة إلى تعزيز شراكات المجلس مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، واستضافت الكويت جانباً كبيراً منها، وأسهمت في إدارة وتيسير أعمال جانب آخر برئاسة مشتركة، انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية توسيع آفاق التعاون الاستراتيجي لمجلس التعاون».

وتوجّه سمو أمير البلاد بجزيل الشكر والتقدير إلى جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون، والأمناء المساعدين، وكل العاملين في الأمانة العامة، على ما بذلوه من جهود مخلصة ومتفانية، أسهمت في إنجاح مهام رئاستنا للدورة السابقة.

وشدّد سمو الأمير على أن مجلس التعاون، بوعي أبنائه وتماسكهم، قد تجاوز ظروفاً إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة، وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك، مؤكداً للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام، ومن هنا ندين مجدداً بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، مؤكدين تضامننا الكامل معها، وأن أي عدوان تتعرض له دولة عضو في هذا المجلس يمثّل عدواناً مباشراً على جميع أعضائه.

الكويت والعراق

وفي ما يتعلق بالعلاقات مع العراق، قال سمو الأمير: «تأكيداً لإيماننا الراسخ بأمن دولنا واستقرارها وتطلعات شعوبنا، نعيد التأكيد على التزام الكويت الثابت بمواصلة العمل مع جمهورية العراق الشقيق بجميع التفاهمات والاتفاقات الثنائية، ومنها استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162، وفقاً للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982».

قضية فلسطين

وأردف سموه قائلاً: «في ما يتعلق بقضيتنا المحورية، نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين الشقيقة، ونؤكد ضرورة إنهائه، مع تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونسجل إشادتنا بكل الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء العدوان على غزة».

واختتم سمو الأمير كلمته بالقول: «أجدد الشكر والتقدير لمملكة البحرين الشقيقة على الإعداد المميز لأعمال هذا الاجتماع، داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وعزة ورفعة لدولنا، ورفاهية وازدهار لشعوبنا، وأن يديم على أوطاننا الأمن والاستقرار والتقدم، وأن يحفظ مجلسنا المبارك، ليبقى رمزاً للوحدة والتضامن والتكامل». 

 مستقبلون ومودعون في البحرين

كان في مقدمة مستقبلي سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد على أرض المطار لدى وصوله إلى البحرين الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني.

كما كان في استقبال سموه الشيخ عبدالله بن حمد الممثل الشخصي لملك البحرين والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، ووزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني الشيخ سلمان بن خليفة ووزير شؤون البلديات والزراعة وائل المبارك ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف نواف المعاودة ووزير الإعلام رمزان النعيمي ومحافظ المحافظة الجنوبية الشيخ خليفة بن علي وسفيرا البلدين.

بينما كان في وداع سمو أمير البلاد لدى مغادرة البحرين الشقيقة، الشيخ خالد بن أحمد وزير الديوان الملكي البحريني.

الوفد الرسمي المرافق

رافق سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وفد رسمي ضم كلا من وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ د.مشعل الجابر، ومدير مكتب سمو أمير البلاد الفريق متقاعد جمال الذياب، ووكيل الشؤون الخارجية بالديوان الأميري مازن العيسى، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربي السفير نجيب البدر.

مأدبة غداء

حضر سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مأدبة غداء أمس، أقامها الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين الشقيقة في قصر الصخير، على شرف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في «اجتماع الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية».

مستقبلون ومودعون في الكويت

كان في وداع واستقبال سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، لدى مغادرة سموه إلى البحرين وعودته إلى البلاد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ حمد جابر العلي.

تأكيدات كويتية

• مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتجاوز التحديات بوعي أبنائه وتماسكهم

 • عزيمة وإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين

•  التزام نهج التماسك والتعاضد لرفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا

•  الكويت تؤمن بأهمية توسيع آفاق التعاون الاستراتيجي لمجلس التعاون

 • ضرورة إنهاء الاحتلال على فلسطين وإقرار حقوق شعبها 

إشادة

أشاد سمو أمير البلاد بكل الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء العدوان على غزة.

 شكر وتقدير
شكر سمو الأمير مملكة البحرين الشقيقة على الإعداد المميز لأعمال اجتماع القمة الخليجية.

 الأمن والاستقرار

قال سمو الأمير: تأكيداً لإيماننا الراسخ بأمن دولنا واستقرارها وتطلعات شعوبنا، نعيد التأكيد على التزام الكويت الثابت مواصلة العمل مع جمهورية العراق.

شراكة دولية

شدّد سمو الأمير على تحقيق المزيد من الاستحقاقات الهادفة إلى تعزيز شراكات مجلس التعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية.



اقرأ أيضا بنفس القسم
مجلس التعاون قوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية
عبر إنشاء جهاز التسجيل والقبول الموحد للجهات العسكرية والأمنية ( الدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، وقوة الإطفاء العام)
لجنة المخيمات الربيعية تواصل إزالة المخيمات المخالفة لعدم الالتزام بالأماكن المخصصة
عودة الإنتاج ستبدأ تدريجياً ابتداءً من 10 ديسمبر الجاري
في "اجتماع الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".