
تم منع عضوة مجلس الشيوخ الأسترالي، التي تقوم بحملة من أجل حظر النقاب على المستوى الوطني، من دخول البرلمان لبقية العام بسبب ارتدائها الزي الإسلامي في المجلس.
واتهمت بولين هانسون «71 عاماً»، زعيمة حزب «أمة واحدة» الصغير المناهض للمسلمين والهجرة، بارتكاب حيلة غير محترمة، أمس (الإثنين)، عندما دخلت إلى مجلس الشيوخ مرتدية النقاب الذي يغطي جسدها من الرأس إلى الكاحل احتجاجاً على رفض زملائها النظر في مشروع قانونها الذي من شأنه حظر النقاب وغيره من أغطية الوجه الكاملة في الأماكن العامة.
وفي غياب أي اعتذار منها، أقرّ أعضاء مجلس الشيوخ، اليوم «الثلاثاء»، اقتراحاً بحجب الثقة عنها، وهو أحد أقسى العقوبات التي فُرضت على عضو في مجلس الشيوخ في العقود الأخيرة.
ويبدأ مجلس الشيوخ يوم الخميس أعماله لهذا العام، ومن المقرر أن يستمر تعليق عمل هانسون، عندما يستأنف البرلمان أعماله في فبراير من العام المقبل.
وقالت هانسون في وقت لاحق للصحافيين، إنها ستخضع للحكم من قبل الناخبين في الانتخابات المقبلة في عام 2028، وليس من قبل زملائها في مجلس الشيوخ.
وقالت هانسون: «لم يُرِدْ حظرُ النقاب، ومع ذلك حرموني من حقِّ ارتدائه في قاعة البرلمان. لا توجد قواعد لباسٍ في قاعة البرلمان، كان الأمرُ نفاقاً».
وكانت هانسون أثارت غضباً عام 2017 عندما ارتدت البرقع في مجلس الشيوخ في احتجاج مماثل، لكنها لم تُعاقب حينها.
واليوم تقدمت زعيمة الحكومة في مجلس الشيوخ، بيني وونغ، المولودة في ماليزيا والتي ليست مسلمة، بمقترح حجب الثقة عن هانسون. وقالت وونغ: إن هانسون، من خلال ارتدائها النقاب، «سخرت وشوهت ديانة بأكملها يمارسها ما يقرب من مليون أسترالي».
وقالت وونغ لمجلس الشيوخ: «إن استعراض السيناتور هانسون البغيض والسطحي يمزق نسيجنا الاجتماعي، وأعتقد أنه يُضعف أستراليا وله عواقب وخيمة على العديد من أضعف فئاتنا، بما في ذلك في ساحات مدارسنا».
بدورها، قالت مهرين فاروقي، المولودة في باكستان: إنها وفاطمة بيمان، المولودة في أفغانستان، المسلمتان الوحيدتان في مجلس الشيوخ: «فليكن هذا بمنزلة بداية للتعامل الفعلي مع العنصرية البنيوية والنظامية التي تسود هذا البلد».
لم تتحدث بيمان، المحجبة، في مجلس الشيوخ، لكنها أخبرت هانسون أن ارتداءها النقاب «مخزٍ» و«مخجل».
والعام الماضي، حكم أحد القضاة بأن هانسون انتهكت قانون مكافحة التمييز العنصري عندما طلبت من فاروقي بشكل فظ العودة إلى وطنها.
اقرأ أيضا بنفس القسم
نشرها مختبر الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية
بينما عبد الفتاح البرهان يرفض الهدنة
إسرائيل تقيل ضباطاً كباراً فشلوا في «7 أكتوبر»
وزير الاستخبارات إسماعيل الخطيب حذر من من إثارة الاضطرابات في الداخل الإيراني
كان يدرس هذه الخطوة منذ إدارته الأولى
البحث
الأكثر قراءة







