الجمعية الكويتية لاختلافات التعلّم: 30 % من الطلبة في الكويت لديهم مؤشرات لاضطراب ADHD
Wednesday, October 29, 2025

مي السكري -
أعلنت مؤسسة ورئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد)، آمال الساير، أن الجمعية ستوجّه اهتمامها هذا العام نحو تعزيز الدعم للأشخاص ذوي اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، بعد أن ركزت خلال السنوات الماضية على الجانب التوعوي، مؤكدة أن الدعم يمثل المحور الثاني في الخطة الخمسية للجمعية.
جاء ذلك خلال إطلاق الجمعية حملتها السنوية لشهر أكتوبر للتوعية باضطراب ADHD في مجمع الأفنيوز، والتي ستختتم 31 أكتوبر الجاري، وتقام للعام الرابع على التوالي، بهدف رفع الوعي المجتمعي حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وأكدت الساير أن نتائج الدراسة المسحية، التي أجرتها الجمعية، تشير إلى أن نحو 30% من الطلبة لديهم مؤشرات اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، مشددة على أهمية التشخيص والتدخل المبكر، ابتداءً من عمر 3 سنوات، لما لذلك من أثر كبير في تحسين فرص التعلم والاندماج.
التشخيص المبكر
وشددت الساير على أن التشخيص والتدخل المبكر أمران ضروريان لدعم المصابين بهذا الاضطراب أكاديميًا ونفسيًا واجتماعيًا، مشيرة إلى أن الجمعية تسعى هذا العام إلى تمكين الأسر والمعلمين والمجتمع من تقديم الدعم المناسب لهم، من خلال التوعية والتدريب، واستخدام الأساليب الحديثة في التعامل مع الأطفال المصابين بالاضطراب.
وقالت: «إن المجتمع بحاجة إلى فهم طبيعة هذا الاضطراب، وكيفية التعامل الإيجابي مع المصابين به، فدعم الأسرة وتفهم المدرسة وتقبل المجتمع أساس لنجاحهم واندماجهم».
ولفتت إلى أن الجمعية تعمل على تدريب المعلمين وأولياء الأمور حول أساليب التأهيل والتواصل الفعّال مع الأبناء، لأن التواصل الصحيح يسهم في تعزيز قدراتهم، وتقليل الانفعالات والقلق والاكتئاب، التي قد تصيبهم عند غياب الفهم أو الدعم.
كما دعت إلى تسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة هذه الفئة، عبر استخدام التطبيقات المفيدة، وتعويد الأطفال على إدارة الوقت بشكل فعّال.
تعاون مؤسسي
وفيما يتعلق بالتعاون المؤسسي، أكدت الساير أن الجمعية ترتبط بتعاون وثيق مع وزارتي الصحة والتربية، حيث تقدم وزارة الصحة خدمات التشخيص والإرشاد، من خلال مركز الطب التطوري، فيما تتعاون وزارة التربية مع الجمعية في تنظيم جائزة المعلم المتميز وجائزة الطالب المثابر داخل المدارس.
وقالت مخاطبة السلطة التنفيذية: «اعتبرونا يدكم اليمنى، ونحن على استعداد تام للعمل معكم في كل المجالات، لأننا في قارب واحد ومصلحتنا واحدة، وهي دعم فئة عزيزة علينا جميعاً من أطفال اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة».
وأضافت أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة شريك فاعل للجمعية، حيث ساهمت في التواصل مع أولياء الأمور خلال فترة جائحة «كوفيد»، لتقييم أثر الإغلاق على الأطفال، معربة عن أملها في تعزيز التعاون المستقبلي.
برنامج تأهيلي
وكشفت الساير أن الجمعية تعمل حالياً على تصميم برنامج تأهيلي لطلبة ما بعد المرحلة الثانوية، للمساعدة في دمجهم وتأهيلهم للمجتمع، مشيرة إلى أن برنامج «التربوي المتكامل»، الذي تطبقه الجمعية منذ عام 2019، يلبّي احتياجات الطلبة الأكاديمية والاجتماعية والنفسية، باعتبارها عناصر مترابطة لا يمكن فصلها.
من جانبه، أكد عضو مجلس أمناء جائزة «كالد» للطالب المثابر، د. سلمان اللافي، أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة في رفع الوعي المجتمعي حول اضطراب ADHD، مشيداً بالدور التوعوي للحملات، التي تنظمها الجمعية.
وقال اللافي: «نأمل أن تساهم هذه الحملات في زيادة وعي الأسر والمجتمع بالطرق المثلى للتعامل مع الابناء، الذين يعانون من هذا الاضطراب، لأنهم بحاجة ماسة إلى تفهم مشكلاتهم ودعمهم».
اقرأ أيضا بنفس القسم
تخصيص منازل في «تيماء» و«الصليبية» وفق رغبة المستحقات لضمان راحتهن واختيار المنطقة الأنسب
خلال احتفالية مرور خمسة عشر عامًا على إطلاق نظام الدفع الإلكتروني الحكومي
المشروع يهدف إلى تأمين السكن والرعاية الصحية والتعليمية والدعم النفسي للأطفال
تعمل بكفاءة عالية على رصد المخالفات الجسيمة وتسجيلها بشكل فوري عند الإشارات الضوئية
الصوص سرقوا 8 قطع ثمينة تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار
البحث
الأكثر قراءة







