
بالتزامن مع إعلان حماس موافقتها على بعض نقاط خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في غزة، ظهر رئيس حركة حماس، ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، فجر اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ محاولة إسرائيل اغتياله في الدوحة في 9 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وظهر الحية في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر من مساء أمس السبت، أكد فيها رسمياً نجاته، وأكد مقتل نجله همام، ومدير مكتبه جهاد لبد، إضافة إلى رجل أمن قطري.
وتزامن ظهور الحية، مع أنباء وتحليلات أكدت مقتله، وانتشار الخلافات الداخلية في الحركة، بين جناحين على الأقل، متشدد ومعتدل، ويمثل ظهور الحية من جديد، أن تظهر عليه آثار إصابات، أو جروح، رسالة عن استمرار قيادة حماس في مهامها من الدوحة.
وأنهى ظهور الحية، التقارير والتسريبات الإسرائيلية عن مقتله، وتكتم الحركة على مصيره، في الوقت الذي تشهد فيه المواجهات العسكرية، والمفاوضات السياسية تطورات متسارعة في الفترة القليلة الماضية، آخرها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرب إنهاء الحرب في غزة.
وجاء هذا الظهور الرسمي الأول، أيضاً بعد أنباء بعد أيام قليلة من الغارة الإسرائيلية عن مشاركة الحية في أداء صلاة الجنازة على ضحايا الغارة الإسرائيلية في الدوحة، التي تأكد فشلها في القضاء عليه، من جهة، إلى جانب تسببها في توتر العلاقة مع قطر الدولة الوسيط في المفاوضات، ومع الحليف الأمريكي الكبير، ما اضطر نتانياهو الذي فاخر بالغارة بعد تنفيذها إلى الاتصال برئيس وزراء قطر الشيخ عبدالرحمن آل ثاني، والاعتذار له على الغارة وعلى انتهاك السيادة القطرية، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.