آخر الأخبار
قصة آخر جندي عثماني يغادر الاقصى
Sunday, June 25, 2017
قصة آخر جندي عثماني يغادر الاقصى
حسن الإغْدِرلي آخر جندي عثماني يغادر الأقصى بالوفاة عام 1982..
الكل يعلم أن القدس وقعت تحت الاحتلال البريطاني عام 1917 ,بعد هزيمه الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى 
لكن ما لا تعلموه أن هناك 53 جندي عثماني رفضوا الخروج من القدس لحمايتها من النهب والفوضى بعد أن قرروا البقاء لحماية المدينة من الفوضى لدى دخول جيوش الاحتلال.
في عام 1972 قابله الصحفي التركي إلهان بردكجي
فقال له العريف حسن:
"بقيتْ وحدتُنا كلها في القدس… لأننا ما رضينا أن يقول الناس "تخلت الدولة العثمانية عنا”… أردنا ألا يبكي المسجد الأقصى بعد أربعة قرون… أردنا ألا يتألم سلطان الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم… لم نرض أن يستغرق العالم الإسلامي في مأتم وحزن… ثم تعاقبت السنون الطويلة ومضت كلمح البصر… ورفاقي كلهم انتقلوا إلى رحمة الله تعالى واحداً واحداً… لم يستطع الأعداء أن يقضوا علينا، وإنما القدر والموت… وها أنا ذا العريف حسن لا زلتُ على وظيفتي حارساً على القدس الشريف… حارساً على المسجد الأقصى ….
يا بني… عندما تعود إلى الأناضول اذهب إلى قرية "سنجق توكات”، فهناك ضابطي النقيب مصطفى الذي أودعني هنا حارساً على المسجد الأقصى، ووضعه أمانة في عنقي… فقبِّل يديه نيابة عني وقل له:
"سيدي الضابط، إن العريف "حسن الإغْدِرلي” رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الحارس في المسجد الأقصى، ما زال قائماً على حراسته في المكان الذي تركته منذ ذلك اليوم، ولم يترك نوبته أبداً… وإنه لَيرجو دعواتكم المباركة”.
ظل العريف حسن حارسا على الأقصى تاركا وطنه وأهله وفي قلبه شجاعه ووفاء وعزه لا يعرفها إلا الشرفاء.
لكن الموت الذي أخذهم واحدا تلو الآخر يأخذ في عام 1982 آخر حراس الأقصى .
قصة آخر جندي عثماني يغادر الاقصى

اقرأ أيضا بنفس القسم
يساعد علي تنشيط الأجهزة الإنجابية وتحسين حالات العقم وتعزيز الخصوبة
دراسات : يحفز الجسم لإنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية مثل النيتريك أوكسيد الذي ينظم عمل الناقلات العصبية.
بقلم /عبدالله فهد السعيدي